غالباً ما تكال الإطراءات في مجتمعاتنا للأشخاص "الودودين" الذين يبرعون في نسج شبكة واسعة من الأصدقاء، سواء أكان في مكان العمل أو الجامعة أو غيرها. فالعديد من الناس يواجهون صعوبات متفاوتة في التعرف إلى الأشخاص وكسب الصداقات لا سيما إذا كان مقبلين على عمل جديد أو حتى سكن أو مدرسة أو جامعة.
فإن كنت من بين هؤلاء الذين يواجهون تلك الصعاب، لا بد لك من قراءة النصائح التالية التي قدمها عالم السلوكيات الأميركي الشهير جون ليفي، من أجل صداقات "فعلية" وأصدقاء "حقيقيين"، بحسب ما نقل موقع "اندي 100"
1- أطلب خدمة
يبدو أنها طريقة فعالة لكسب الآخرين، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن طلب خدمة معينة من الآخر تفتح المجال سريعا لكسب صديق، إذا تجعل الأخير يوليك ثقته.
2- اجعل الأمر يبدو "عائلياً"
غالباً ما تتوثق الصداقات إن كانت مرتكزة على شيء مشترك، كالخلفية الاجتماعية مثلاً، أو قدامى الدراسة... لذا يقترح ليفي السعي دوماً إلى إيجاد شيء مشترك كنشاط معين أو رياضة بين الزملاء الجدد، أو الطلاب الجدد أو غيره.
3- الطرافة
يميل الأشخاص للتقرب من الناس الطريفين والممتعين، فإذا كنت ممن يقومون أو يقولون أمورا مضحكة، تزداد لديك نسبة شبك الصداقات.
4- النهاية السعيدة
يقترح ليفي أن يختتم أي لقاء سواء كان جيداً أو سيئاً بطريقة جيدة. على سبي المثال إن كنت في لقاء تعارف ولم تجر الأمور على ما يرام خلال التعارف والمحادثات، فعليك التنبه وختام اللقاء على الأقل بالطريقة السليمة. إذ يؤكد ليفي أن المرء يميل دوماً للاحتفاظ في ذاكرته بـ"ذروة" حدث معين أو بـ "نهايته"، فلتكن إذن نهاياتك دوماً سعيدة.
5- اختبار ليتموس
كذلك يقترح جون – بطريقة غريبة بعض الشيء- عند مقابلة شخص جديد السعي مباشرة إلى الاكتشاف إن كان صادقاً ودوداً أم مراوغاً، وذلك عبر توجيه سؤال "خارج عن المألوف"، ألا وهو "كم باعتقادك معدل ما يسرقه الموظف من السجل النقدي أو سجل الصندوق مثلاً".
ويوضح جون أن الأشخاص غير الصادقين يميلون إلى إعطاء رقم أعلى من سواهم.
احترام الآخرين
يُشبّه كير الأمر بالعلاقة بين الدجاج والبيض، حيث قال: «إذا كنت تحترم الآخرين، فسيميلون أكثر إلى احترامك، وهكذا دواليك». كما شدّدت تايلور على ضرورة معاملة الجميع بالقدر نفسه من الاحترام، سواء كانوا رؤساءك أو زملاءك داخل المؤسسة التي تعمل فيها».
الوفاء بوعودك
أورد كير أن «أسرع طريقة لفقدان الاحترام هي أن نُعرف بكوننا أشخاصاً لا يُمكن الوثوق بهم ولا يمكن ائتمانهم على سر». وتوصي تايلور بمحاولة إنهاء العمل في الآجال المحددة، أو حتى قبل مواعيد تسليمه النهائية إن أمكن ذلك. وأضافت تايلور أن «الآخرين يعتمدون عليك».
اجعل صدى أفعالك أعلى من أقوالك
أوضح كير أنه «من أهم أسباب فقدان احترام الآخرين، هو إخبارهم طوال الوقت كم هم رائعون». ونصح كير قائلاً: «لا تدعْ غرورك يعترض طريقك، وكن واثقاً دائماً بأنك إذا كنت تُنجز عملك على أكمل وجه، فسيُلاحظ زملاؤك ذلك».
تقديم المساعدة للآخرين حين يحتاجون ذلك
لنفترض أن زميلك بالعمل يُواجه صعوبة في إنجاز مشروع ما. في هذا الصدد، قالت تايلور إنه «يُفترض بك نُصحه بضرورة طلب مشورة شخص من قسم آخر يمتلك المهارات اللازمة». وأضافت تايلور أن «التوقف عن العمل قليلاً ومحاولة مساعدة الآخرين هما ما ينبغي فعله، كما أنه ليس من المستغرب أن يعود هذا الأمر عليك بفوائد أكثر مما تتخيل». مع ذلك، أفادت تايلور بأن «الناس سيحترمونك أكثر إذا وضعت حدوداً معقولة بينك وبينهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بمساعدة الآخرين. لذلك، لا تكن شخصاً ضعيفاً لا يحظى باحترام الآخرين».
اطلب المساعدة
أوضحت تايلور أن «الناس سيميلون أكثر إلى الوثوق بك، عندما تمر بحالة ضعف».
كن صريحاً
قال كير: «لكونك صادقاً وصريحاً، تأكَّد من أن ذلك يمثل عنصراً مهماً للغاية لكسب الاحترام. فنحن لا نميل إلى احترام الأشخاص الغامضين أو الذين لا يستطيعون اتخاذ القرارات. وحتى لو كان الشخص الذي تتناقش معه لا يوافقك الرأي، فالحل هو أن تكون صريحاً، وأن تنتقده بطريقة بنّاءة».
السعي إلى تحقيق الأفضل
قال كير: «أنت لا ترغب في أن تكون الشخص الذي يقدم أقل ما يمكنه. عوضاً عن ذلك، يجب أن تحاول دائماً البحث عن طريقة لتقديم أفضل ما لديك».
الاعتراف بأخطائك
بغضّ النظر عن منصبك في الشركة التي تعمل بها، من المهم أن تكون مسؤولاً عن عملك وعن أخطائك. في هذا السياق، قال كير: «لا تقدم أعذاراً عندما تخرج الأمور عن السيطرة». وقد تحدثت تايلور عن دراسة أجرتها في السابق، حيث وجدت أن 91% من الموظفين قالوا إنهم أصبحوا راضين أكثر عن عملهم عندما اعترف رؤساؤهم في العمل بأنهم يرتكبون الأخطاء.
يجب أن تتمتع بحس الفكاهة
أجرى كير العديد من الاستطلاعات، التي أثبتت أن أرباب العمل الذين لديهم حس الفكاهة يكسبون احتراماً أكثر في مكان العمل. وأضاف كير: «غالباً ما أسخر من الأشخاص الجديين للغاية، فنحن لا نميل إلى أخذ هؤلاء الأشخاص على محمل الجد».
كن لطيفاً
أشار كير إلى أن «لا أحد يحترم المتنمرين أو الأشخاص المتهورين». وقد صرحت تايلور قائلةً: «أن تكون لطيفاً فهذا أمر بسيط كقول (صباح الخير) لزملائك بالعمل، أو سؤالهم عن أمر ما يحدث في حياتهم الشخصية».
يجب أن تكون مستعداً لتغيير رأيك
كن منفتحاً للاستماع إلى وِجهات نظر الآخرين، حيث قال كير: «ربما يمكنك تغيير رأيك بناء على ما تعلَّمتَه».
يجب أن تكون مستمعاً جيداً
أفاد كير بأنه توصَّل في استطلاعات الرأي التي أجراها إلى إثبات أن الرؤساء المفضلين لدى الموظفين هم أولئك الذين عادةً ما يكونون مستمعين جيدين. وقد صرح المشاركون في الاستطلاع بأنهم عندما يتحدثون دائماً ما يشعرون كأن لا أحد يستمع إليهم.
رؤية الجانب المشرق بالأشخاص وفي الأوقات الصعبة
أورد كير قائلاً: «لا تكن متشائماً، وحاوِل أن تنظر إلى الجانب المشرق من الموقف الصعب الذي تمر به. فإذا كنت من الأشخاص الإيجابيين، فتأكَّد من أنك ستكسب احترام الجميع».
الحرص على تقدير مجهودات الموظفين
دائماً ما تجد هذه الصفة عند القادة؛ لذلك حاوِل أن تكون من المديرين الذين لا يتحدثون بضمير المتكلم (أنا)؛ بل بضمير (نحن). وقال كير إن استطلاعاته أثبتت في كل مرة، أن الموظفين يشعرون بالتقدير عندما يتم الاعتراف بجهودهم والإشادة بها.
حدِّد هدفك من هذه الحياة
بيَّن كير أن «امتلاك صفتين أو ثلاث من التي وقع ذكرها يعتبر أمراً مهماً للغاية. كما عليك ألا تساوم عليها. فعندما يرى الناس أنك تلتزم بمبادئك، حتى لو كانوا لا يوافقون عليها، سوف يفكرون ويقولون: (أنا أحترمك لأنك لا تزال متمسكاً بمبادئك)».
تعليقات
إرسال تعليق